الخثلان
الخثلان
حكم تتبع المساجد التي يُصلَّى فيها على الجنائز

هل يُشرع تتبع المساجد التي يُصلَّى فيها على الجنائز؟ بعض الناس يحرص على أن يصلي مثلا في جامع الراجحي أو جامع الملك خالد يعني المساجد التي يُصَّلى فيها على الجنائز، هل يشرع تتبعها أو لا يشرع؟ نعم يُشرع، هذا من المسارعة للخيرات، هذا من المسارعة للخير، ومبادرة للعمل الصالح، فإذا كان الإنسان يُسارع ويحرص على أن يُصلِي في الجوامع التي يُصلَّى فيها على الجنازة لا شك أن هذا مسارعة للخير، أنه إذا ذهب وصلى على الجنازة رجع بقيراط، ربما يكون العدد أكثر من جنازة، وظاهر الحديث أنه يحصل على قراريط بعدد الجنائز، فلو مثلًا صُلي على عشر جنائز رجع بعشرة قراريط كل قيراط مثل الجبل من الحسنات، هذا أجر عظيم لمن تيسر له أن يذهب ويُصلِّي في هذه المساجد التي يُصلَّى فيها على الجنائز، هذا لا شك أنه من الأعمال الصالحة العظيمة وهي كما ذكرت عمل يسير والأجر المرتب عليه عظيم جدًا، ولهذا لما بلغ ابن عمر هذا الحديث قال: "لَقَدْ فَرَّطْنَا إِذً فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ"، ومن لم يتيسر له أن يصلِّي مع الناس في المسجد فليصلي على الجنازة ويذهب، ولذلك ينبغي للقائمين على هذه المساجد أن يسمحوا للناس يتيحوا لهم الفرصة لمن أراد أن يُصلِّي على جنازة، فإن ذلك خير للمصلِّي والمصلَّى عليه، خير للجنازة فيدعى لها بالمغفرة والرحمة، وخير للمصلِّي يرجع بالأجر والثواب.

  • تاريخ ومكان الإلقاء: جامع الأمير مشعل بحي الخزامى - غرب الرياض