الخثلان
الخثلان
المصالح المترتبة على القصاص

قد جاء في الأثر "حد يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا ثلاثين صباحا" وذلك لأن إقامة الحدود فيه مصالح عظيمة للبلاد والعباد كما قال ربنا -عز وجل- في شأن القصاص: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}]البقرة:179[ قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في تسفيره: "أي وفي شرع القصاص لكم وهو قتل القاتل حكمة عظيمة وهي بقاء المهج وصونها، لأنه إذا علم القاتل أنه سيقتل كف عن صنيعه فكان في ذلك حياة للنفوس" وفي الكتب المتقدمة "القتل أنفى للقتل" فجاءت هذه العبارة من القرآن أفصح وأبلغ وأوجز، {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} ]البقرة:179[ قال أبو العالية: "جعل الله القصاص حياة فكم من رجل يريد أن يقتل فتمنعه مخافة أن يُقتل".

  • تاريخ ومكان الإلقاء: جامع الحكمة بتاريخ 28/03/1436