الخثلان
الخثلان
هل يجتهد من اشتبهت عليه القبلة في الحضر أو لا يجتهد؟
19 ذو القعدة 1437 عدد الزيارات 920

هل يجتهد من اشتبهت عليه القبلة في الحضر أو لا يجتهد؟ هذا محل خلاف بين أهل العلم والمذهب عند الحنابلة أن الحضر ليس بمحل للاجتهاد أن الحضر ليس بمحل للاجتهاد، ولذلك إذا اشتبهت عليه القبلة وهو في حال الحضر فلابد أن يسأل ثقة أو يستدل بها على يستدل بها على يستدل بالمحاريب على القبلة. والقول الثاني في المسألة: "أنه إذا اشتبهت القبلة على المسلم في حال الحضر فله أن يجتهد" ولأنه أحيانا قد لا يجد الإنسان من يسأله وقد لا يجد المحاريب كما في حال المسلمين في بعض الدول قد لا يكون الإنسان مسافرا مثلا أو تكون مدة إقامته طويلة كالمبتعثين مثلا ولا يجد من يسأله وأيضا لا توجد محاريب فهنا له أن يجتهد وهذا القول له وجاهته لكن نطاقه ضيق لا يتوسع في الأصل أن الحضر ليس محل الاجتهاد لكن في حالات قليلة قد يقبل فيها اجتهاد الإنسان في حالة الحضر فلو كان الإنسان هنا في الرياض واجتهد نقول اجتهاده في غير محله إن كان يذهب لأي مسجد ويرى المحراب أو يسأل أي شخص عن القبلة، أما لو كان مثلا في بلاد بعيدة ومدة إقامته الطويلة كان يكون مثلا ذهب مبتعثا سنتين ثلاث سنين وأكثر ونزل بالبلد واعتبرناه الآن ليس مسافرا ولم يجد من يسأله ولم يكن هناك مساجد قريبة حتى يرى محاربيها فهنا لو اجتهد اجتهاده صحيح، هذا هو الأظهر في هذه المسألة.

  • تاريخ ومكان الإلقاء: جامع الأمير مشعل بحي الخزامى - غرب الرياض