يكثر في نهاية العام الدراسي الهدايا بين الطلاب إلى المعلمين ومن المعلمين إلى الإداريين فما حكم هذا؟
أما هدايا الطلاب لبعضهم هذه مشروعة، لكن هدية الطالب للمعلم هدية الطالب للمعلم وهدية المعلم للمدير وهدية الإداري للمدير هذه كلها تدخل في هدايا العمال، هدايا العمال غلول، النبي -عليه الصلاة والسلام- بعث رجلًا يقال له عبد الله بن أبي اللتبية لجمع الزكوات من الناس فالناس أعطوه هدايا فأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: هذا لكم يعني هذه الزكوات وهذه هدايا لي فالنبي -عليه الصلاة والسلام- عظم هذه المسألة وخطب على المنبر وقال: (ما بال الرجل نستعمله يقول: هذا لكم وهذا أهدي إلى) ثم وضع قاعدة عظيمة في هذا الباب، قال: (أفلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدي إليه شيء أم لا)[مسلم: 4847] هذه هي القاعدة فهذا المعلم لولا أنه معلم ما أهدي له الطالب شيئا، وهذا المدير لولا أنه مدير ما أهدي له المعلم شيئًا، هذه كلها لا تجوز إلا لو أن الطالب تخرج وانقطعت صلته بالمدرسة يعني مثلا المرحلة الابتدائية وانتقل للمتوسطة فهنا لا بأس أن يهدي إلى معلمه أو مديره لا بأس لانتفاء المحذور، أما وهو يدرسه أو سوف يدرسه فيعني الإشكال قائم وتدخل في هدايا العمال نعم، إلا هدية تهدى للجميع مثلًا كتاب يوزع على الجميع ومن ضمنهم المعلم فهذه لا حرج أو تقويم يوزع على الجميع لم يقصد لم يخص هذا المعلم بهذه الهدية.