الخثلان
الخثلان
هل يشرع الدعاء بغير المغفرة بين السجدتين، بما أنه موضع للدعاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل الجلسة بين السجدتين؟

هل يشرع الدعاء بغير المغفرة بين السجدتين، بما أنه موضع للدعاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل الجلسة بين السجدتين؟

لم يرد ما يدل على أن هذا الموضع موضع دعاءٍ مطلق تدعو فيه بما تشاء، إنما ورد ذلك مثلًا في السجود، «وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم»، ورد أيضًا في التشهد الأخير: «ثم ليتخير من الدعاء ما عجبه»، لكن ما ورد في الجلسة بين السجدتين.

فعلى هذا السنة التقيد بما ورد، والذي ورد كما أشرت في الدرس لم يرد إلا قول «ربي اغفر لي»، يرددها مرارًا، لحديث حذيفة فقط، فلم يرد ما يدل على أنه موضع دعاء، ما ذكر الأخ السائل نقول أعطنا الدليل الذي يدل على أن الجلسة بين السجدتين موضع دعاء، لكن مع ذلك نقول لو دعا بغير المغفرة فلا ينكر عليه، لأنه إذا جاز الدعاء بالمغفرة جاز الدعاء بغيره، لكن الأفضل الاقتصار على ما ورد

الأفضل لأن الصلاة ليست موضع اجتهاد، إنما الإنسان فيتبع الدليل، فيقتصر على ما ورد، ما يرد إلا قول «ربي اغفر لي» فقط، أما حديث ابن عباس في ست كلمات ذكرنا أنه ضعيف، عند المحققين أنه ضعيف، انفرد به كامل بن أبي العلا وقلنا هو ضعيف وخالف فيه ما هو أوثق منه.