الخثلان
الخثلان
المراد بكون الصدقة لا تنقص المال
19 ربيع الآخر 1438 عدد الزيارات 1473

أولًا: دل هذا الحديث على فضل الصدقة، وأنها لا تنقص المال، نقصًا معنويًا، وإن كان النقص الحسي موجود، فإذا كان عندك مائة وتصدقت بعشرة أصبح الباقي تسعين.

والمراد أنها لا تنقص المال من جهة المعنى، وذلك لأمور:

الأمر الأول: أن الله تعالى يُخلف على المتصدق، كما قال سبحانه: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39]، وهذا أمرٌ واقع ومشاهد.

الإنسان إذا تصدق لله تعالى يجد أن الله عز وجل يخلف عليه بأكثر مما أنفق، وأيضًا بما يجعل الله تعالى في هذا المال من البركة، فإن البركة أمرها عظيم، وإذا حلّت البركة بالمال، انتفع الإنسان بهذا المال انتفاعًا عظيمًا.

والإنسان يُفرّق بين المال المبارك والمال غير المبارك؛ فتجد أنه يعظُم انتفاعه بالمال المبارك، ويقل انتفاعه بالمال غير المبارك.

ومن أسباب حلول البركة في المال الصدقة، وأيضًا الصدقة تدفع البلاء عن الإنسان، وتقرّبه من الله عز وجل، فإنها تُطفئ غضب الرب.

  • تاريخ ومكان الإلقاء: جامع الأمير مشعل بن عبدالعزيز