أيضًا من فوائد هذا الحديث: جواز التوسُّل بأفعال الله تعالى، ووجه هذا: أنك تتوسّل إلى الله تعالى بفعله، بإحسان خَلقك أن يُحسّن خُلقك، ونظير هذا: الصلاة الإبراهيمية: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ؛ على أن الكاف للتعليل وليست للتشبيه؛ أي من باب التوسل إلى الله عز وجل؛ لأنك كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، فصل على محمد، وعلى آل محمد، فهو من التوسل إلى الله تعالى بأفعاله.
وهذا من أقسام التوسل المشروع.
ومن أقسام التوسّل المشروع: التوسل إلى الله تعالى أيضًا بصالح الأعمال، كما في قصة أصحاب الصخرة، ونحو ذلك.
هذه أبرز الفوائد والأحكام المتعلقة بهذا الحديث.