الخثلان
الخثلان
ليلة القدر متنقلة أم ثابتة
9 رمضان 1439 عدد الزيارات 1915

ليلة القدر هل هي متنقلة أم ثابتة وهل ثبت أن أصحابه أبي بن كعب – رضي الله عنه – كان يحلف على أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين؟

ليلة القدر ثابتة على القول الراجح؛ وذلك لأنها اكتسبت شرفها بنزول القرآن فيها، كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وقال: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ وهذا والقول بالتنقل ينافي هذا المعنى، وأراد النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يخبر أمته بها فخرج إلى المسجد، ووجد رجلين بينهما ملاحاة فأنسيها، قال: وعسى أن يكون خيرا وهذا ظاهره أنها ثابتة في ليلة واحدة أراد أن يخبر بها الأمة ولو كانت تتنقل لكان لما حصل في ذلك العام هذه الملاحاة أخبرهم بهذا العام الذي بعده، وقال هو هذا الظاهر ظاهر الأدلة أنها ثابتة، لكن الله تعالى أخفى علمها على العباد كي يجتهدوا، وكي يتبين من كان جادا حريصا في طلبها، ممن كان كسلانا متهاونا، فعلى المسلم أن يجتهد في جميع ليالي العشر حتى يدرك ليلة القدر، وأما ما سأل عنه الأخ الكريم هل صح عن أبي ابن كعب أنه كان يحلف أنها ليلة سبع وعشرين نقول: نعم، جاء هذا في صحيح مسلم أنه كان يقول: والله الذي لا إله إلا هو إني لأعلم أي ليلة هي ليلة القدر هي الليلة التي أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقيامها هي ليلة سبع وعشرين، وكأن أبيا – رضي الله عنه – إنما جزم بذلك للأمارة التي أخبرهم بها النبي – صلى الله عليه وسلم – وهي أن صبيحتها تطلع لا شعاع لها، قد راقب أبي بن كعب صبيحة سبع وعشرين فوجد أن الشمس تطلع لا شعاع لها فبذلك جزم بأنها ليلة سبع وعشرين.