مارأيكم في الذهاب للسحرة للعلاج؟
الذهاب للسحرة فيه خطورة كبيرة على المسلم، فقد يذهب إليهم بدينه ويرجع ولا دين له، إذ أن معظم هؤلاء السحرة يستخدمون الشياطين، وهي لاتخدمهم إلا إذا وقعوا في الشرك الأكبر والكفر بالله تعالى، وقد قال الله عز وجل: {وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [سورة البقرة، الآية: 102] إلى قوله: {حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} [سورة البقرة، الآية: 102]، واستدل العلماء بهذه الآية على أن تعاطي السحر -الذي يكون عن طريق الشياطين- كفر بالله عزوجل، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا» (رواه مسلم [2230])، ويقول عليه الصلاة والسلام: «من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم» (رواه أبو داود بسند صحيح)، حتى ولو كان ذلك للعلاج إذ أن معظم من يذهب للسحرة إنما هو لأجل العلاج وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال: «هي من عمل الشيطان» (رواه أحمد وأبوداود بإسناد جيد)، والنشرة هي التي يتعاطاها أهل الجاهلية وهي سؤال الساحر ليحل السحر بسحر مثله أو من ساحر آخر، والواجب على من علم بأحد يمارس أعمال السحر والشعوذة إبلاغ أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للأخذ على يده وإزالة هذا المنكر.